«اتصالان".. فى أسبوع"
نشر بالأهرام الاربعاء 26- 5-2021
اتصالان، مهمان، تلقاهما الرئيس عبدالفتاح السيسى من الرئيس الأمريكى جو بايدن فى أقل من أسبوع.
الأول كان يتعلق بدور مصر المحورى، والرئيسى، فى وقف إطلاق النار فى غزة, ودعم الموقف المصرى فى هذا الإطار، وتقدير هذا الدور، والثناء عليه, والثانى كان أمس الأول، ويتعلق بالعلاقات الإستراتيجية الشاملة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
الولايات المتحدة الأمريكية هى القوة الأكبر سياسيا, واقتصاديا, وعسكريا فى العالم, ودورها محورى، ورئيسى, ومن المهم المحافظة على العلاقات الإستراتيجية معها مادامت تخدم قضايا مصر, ومصالحها الإستراتيجية.
أهمية الاتصال الثانى أنه جاء ليؤكد تقدير الولايات المتحدة لمكانة مصر، ودورها الإستراتيجى فى قضايا المنطقة المختلفة, سواء فيما يتعلق بالنزاع العربى - الإسرائيلى, أو فيما يتعلق بقضايا ليبيا, والعراق, وسوريا, واليمن, ورؤية مصر فى تلك القضايا، بعد أن أثبتت الأحداث، والأيام، صدق هذه الرؤية، وموضوعيتها فى معالجة هذه الأزمات وغيرها.
ملف سد النهضة كان حاضرا، بقوة، فى الاتصال، خاصة أن أمريكا كانت شريكا فى المحادثات حول السد, وأن إثيوبيا هى التى تهربت من استحقاقاتها, وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى تمسك مصر بحقوقها المائية، من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى، منصف وملزم، يتضمن بنودا واضحة لعملية ملء وتشغيل السد.
رد فعل الرئيس الأمريكى كان مشجعا، بعد أن أوضح تفهمه الكامل للأهمية القصوى لنهر النيل لدى الشعب المصري, وعزمه على بذل الجهود لتحقيق الاتفاق المنشود.
أعتقد أن بوصلة العلاقات المصرية- الأمريكية تسير فى اتجاهها الصحيح الآن, وهو ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي, تعليقا على اتصاليّ الرئيس الأمريكى، حينما أشار إلى أنهما اتسما بالصراحة، والمصداقية، والتفاهم.